balance

رفع دعوى الطلاق في السعودية

رفع دعوى الطلاق في السعودية 

كيفية رفع دعوى الطلاق في السعودية ، 

تعتبر الفرقة بين الزوجين من أهم القضايا الاجتماعية التي تثير الكثير من الجدل والاهتمام في المجتمع السعودي، فهو ليس مجرد إنهاء لرابطة زوجية، بل يتضمن عدة إجراءات وشروط تحكمها القوانين والتشريعات في المملكة العربية السعودية، وتأخذ في الاعتبار حقوق الطرفين ومصالح الأسرة والمجتمع،سابقًا، كان هناك طريق واحد لرفع دعاوى الطلاق في السعودية ، وهو اللجوء إلى المحاكم، ولكن مع انتشار التكنولوجيا، أصبح يمكن رفع دعاوى الطلاق الكترونيًا ، فقد يرد الباحث الكثير من التساؤلات سنحاول حصرها و الإجابة عليها .

وقبل أن نبت في إجراءات رفع دعوى الطلاق في السعودية ، سنناقش هذة الظاهرة و سلبياتها على المجتمع و على الأسرة بشكل خاص ،

فقد خلق الله تعالى الإنسان وكرمه وهداه وفضّله ، وخلق له من بني جنسه زوجاً ليسكن إليه وجعل بينهما مودة ورحمة ، وبث منهما بنين وحفده ورزقهم من الطيبات وسن لهم من التشريعات ما يبين لكل فرد من الأسرة الواجبات والحقوق التي له وعليه لتستقيم الحياة على ذلك .

كما أحل الله له الطلاق ، وجعله المخرج لمن ضاقت بهما السبل في استحالة العشرة ولكنه ــ كما قيل ــ أبغض الحلال إلي الله ، وذلك للحد من الطلاق أو عدم الالتجاء إليه في كل حال .

ومن رحمة الله بعباده أن جعل الطلاق لا يقع في أحوال كثيرة ، فالطلاق بيمين غاضبة وغيرها من الصور لا يقع ، كما جعل فيه رجعة فهناك الطلاق الرجعي والبائن بينونة صغرى وبينونة كبرى.

كما لم يجعل الإسلام في الطلاق عبثاً فقد قال صلوات الله وسلامه عليه ” ثلاث هزلهن جد وجدهن جد ” الطلاق والنكاح والرجعة ” أخرجه أبو داؤود من حديث أبي هريرة. وقال تعالى ” الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان “(سورة البقرة الآية 229 ) ولأن هناك فروقاً بين فئات المجتمع الواحد ، فقد اشترط الشارع في الزواج أن يتوفر فيه شرط التكافؤ، وهو أن يكون الطرفان على قدر متقارب في المستوى المعيشي والفكري ، وغيرها من مجالات الحياة ، وإن لم يكن ذلك فقد تسوء العاقبة وتنتهي العلاقة .

وهناك شرط رئيسي ، وهو القدرة على الإنفاق ، فإن كان الزوج غير قادر على الإنفاق كان ذلك سبباً لوجود المشكلات والعوائق التي تستحيل معها الحياة الزوجية مما يؤدي إلي الطلاق .

كما أن هناك عوامل أخرى مساعدة لإنجاح الحياة الزوجية ، وبانعدامها يمكن أن يقع الطلاق ، وذلك مثل مشاعر الود والحب والاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين كل هذه العوامل لها دور كبير في إنجاح الحياة الزوجية ، لاسيما في ظل الروابط الأسرية الجيدة ، والعلاقات الاجتماعية الوثيقة بين الناس .

مما سبق يتضح أن الدين الإسلامي وضع للأسرة نظاماً يكفل لها السعادة والاستقرار العائلي وهذا النظام يكفل للزوجين المشاركة والاستقرار في الحياة الزوجية ، وفق جملة من الضوابط والآداب والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها كل من الزوج والزوجة لضمان سعادتهما واستمرار حياتهما معاً.

كما أن حياة المجتمع وتفاعلاته حول قضايا الزواج والطلاق مبنية أساساً على هذه المبادئ الإسلامية ومحكومة بمجموعة المعطيات الثقافية والاجتماعية والتراثية الموجودة في بيئته الاجتماعية ، لذلك يلاحظ تدني نسب الطلاق في المجمع السعودي في الماضي ، وأن النسب والتناسب والتكافؤ في الزواج كانت منتظمة لكن الأحوال غالباً لا تدوم على وتيرة واحدة ، وقد يحصل أحيانا نوع من عدم التوافق بين الزوجين فتحدث الخلافات في الرأي وفي التوجيهات ، مما يؤدي إلى التنافر والاختلاف وربما إلي الافتراق وهذه سمة من سمات الحياة الاجتماعية في كل المجتمعات الإنسانية ،

وجعلت الشريعة الإسلامية الطلاق آخر الحلول بين الزوجين، وجعلته متدرجاً من ثلاث طلقات، وشرع الإسلام الرجعة بعد الطلاق الأول والطلاق الثاني؛ لعل الحال يستقيم بعد الطلاق، بل وجاء في الإسلام النهي عن طلاق المرأة وهي حائض أو في طهر جامعها فيه؛ ليضيق من زمن الطلاق، وألا يجعل للشهوة دوراً في الطلاق. كل ذلك حرص من الإسلام على تقليله والحد منه، وضيق الإسلام من الطلاق فلم يوقع طلاق المكره، ولا طلاق الغضبان لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا طلاق ولا عتاق في إغلاق» رواه الحاكم وصححه، ولا يفرح الشيطان بشيء كفرحه بالطلاق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت) رواه مسلم،فانظر – يا رعاك الله – كيف يفرح إبليس بالتفريق بين الزوجين حتى أن أتباعه الذين قد ينجحون في إشعال فتن وإراقة دماء لا يعتبرهم قد قدموا عملاً مرضياً له بقدر ما يرضيه ذلك الشيطان الذي نـجح في التفريق بين زوجين فصار مقربا منه؛ وذلك لأن فراق الرجل لأهله أقبح شيء.

فلا يفرح بالطلاق من في قلبه خوف من الله وتقوى، والشيطان يفرح بالطلاق لما يترتب عليه من مفاسد.

فالطلاق حل لمن أستعصى عليه حل الخلافات الزوجية .

والطلاق إما أن يكون :

  • طلاق رجعي لا ينهي عقد الزواج إلا بانقضاء العدة.
  • طلاق بائن ينهي عقد الزواج حين وقوعه، وينقسم إلى قسمين: أ- الطلاق البائن بينونة صغرى، لا تحل المطلقة بعده لمطلقها إلا بعقد ومهر جديدين مع احتساب الطلقات السابقة. ب- الطلاق البائن بينونة كبرى، لا تحل المطلقة بعده لمطلقها إلا بعد انقضاء عدتها من زوج آخر دخل بها في زواج صحيح من غير قصد الزوج التحليل.

وقد نص النظام السعودي في نظام الأحوال الشخصية في مواده على ( الطلاق و أحكامة ) على التالي :

المادة السادسة والثمانون

كل طلاق في زواج صحيح يعد طلاقاً رجعيًّا ما عدا

  • الطلاق المكمل للثلاث، تبين به المرأة بينونة كبرى.
  • الطلاق قبل الدخول أو الخلوة، تبين به المرأة بينونة صغرى.

 

المواد التي نصت على الطلاق في نظام الأحوال الشخصية:

المادة السابعة والثمانون

إذا طلق الزوج زوجته طلاقاً رجعيًّا فله مراجعتها ما لم تنته العدة، ولا يسقط حق المراجعة بالتنازل عنه.

المادة الثامنة والثمانون

تصح المراجعة باللفظ الصريح، نطقاً أو كتابةً، وعند العجز عنهما فبالإشارة المفهومة. ويعد الجماع في العدة مراجعة.

المادة التاسعة والثمانون

لا تصح المراجعة إلا منجزة، ولا يجوز تعليقها على شرط أو إضافتها إلى المستقبل.

المادة التسعون

يجب على الزوج أن يوثق الطلاق أمام الجهة المختصة -وفق الإجراءات المنظمة لذلك- وذلك خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يوماً من حين البينونة، ولا يخل ذلك بحق الزوجة في إقامة دعوى إثبات الطلاق.

المادة الحادية والتسعون

إذا لم يوثق الزوج الطلاق على النحو الوارد في المادة (التسعين) من هذا النظام، ولم تعلم المرأة بطلاقه لها، فلها الحق بتعويض بما لا يقل عن الحد الأدنى لمقدار النفقة من تاريخ وقوع الطلاق إلى تاريخ علمها به.

المادة الثانية والتسعون

  • يجب على الزوج في الطلاق الرجعي توثيق المراجعة، وفقاً للإجراءات المنظمة لذلك خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يوماً من تاريخ المراجعة إذا كان وثق الطلاق.
  • إذا لم يوثق الزوج المراجعة على النحو الوارد في الفقرة (1) من هذه المادة، ولم تعلم بها المرأة، ثم تزوجت بآخر فلا تصح المراجعة.
  • إذا لم يوثق الزوج المراجعة ولم تعلم بها الزوجة، فلها المطالبة بالنفقة عن المدة السابقة، وذلك استثناء من الفقرة (2) من المادة (الثانية والخمسين) من هذا النظام.

المادة الثالثة والتسعون

لا يقبل قول الزوجة في دعوى الطلاق والمراجعة إلا ببينة.

المادة الرابعة والتسعون

يقبل قول الزوجة في انقضاء عدة الطلاق قبل المراجعة إذا كانت المدة تحتمل انقضاء العدة فيها عادة.

أولا : ما هي الوثائق التي يحتاجها رافع دعوى الطلاق في السعودية أمام المحاكم في المملكة العربية السعودية؟

تختلف الأوراق المطلوبة لدعوى الفرقة بين الزوجين حسب تصنيف الدعوى التي يتم رفعها .

ثانيا : الأوراق العامة المطلوبة لرفع دعوى إثبات و توثيق الطلاق في السعودية تتمثل بما يلي:

  1. الهوية الوطنية لكل من الزوج والزوجة (أصل وصورة).
  2. عقد الزواج الأصلي مع صورة عنه.
  3. بيانات الشهود المتضمنة صور عن هوياتهم الوطنية.

الأسلة الشائعة التي تراود الباحثين في موضوع ( كيفية رفع دعوى الطلاق في السعودية ؟

ما الفرق بين توثيق الطلاق و إثبات الطلاق في المملكة العربية السعودية ؟

توثيق الطلاق / يكون من الزوج اذا طلق زوجته فعليه أن يوثق هذا الطلاق في منصة ( ناجز ) .

إثبات الطلاق / هي دعوى تقدمها الزوجة عندما يرفض الزوج توثيق الطلاق أو يماطل و يمر على الطلاق ١٥ يوماً دون أن يوثقة الزوج، إلا أن قبول دعوى الطلاق من المرأة لا يقبل إلا بدليل وبينه على ذلك، وفي هذه الحالة تلجأ المرأة إلى رفع دعوى من خلال تقديم صحيفة دعوى عبر منصة ناجز الإلكترونية.

خطوات رفع دعوى اثبات الطلاق من طرف الزوجة في السعودية بواسطة منصة ناجز:

  • الدخول على منصة ناجز الإلكترونية.
  • اختيار خانة (القضاء)
  • الضغط على (صحيفة الدعوى)
  • اختيار تقديم طلب جديد ثم اختيار (الأحوال الشخصية) من قائمة تصنيف الدعوى الرئيسي.
  • اختيار (دعاوى النكاح والفرقة) من قائمة تصنيف الدعوى الفرعي.
  • الضغط على إثبات طلاق
  • ومن ثم إستكمال جميع المتطلبات في الموقع .

ما هي الحالات التي التي يسمح فيها ببالطلاق؟

من حالات السماح بالطلاق: ضرب الزوجة ،أو هجرها ،أو تركها لفترة طويلة ،وسنتحدث عنها بالتفصيل على النحو التالي. لكن ينبغي التنبه إلى أن المرأة إذا فازت بحكم الطلاق للضرر لم تأخذ مهرها ويبقى صحيحا. يجوز لها أن تطلب الطلاق على أساس الضرر ،حسب عدة شروط وظروف. تشمل الشروط إذا كان زوجها:

  • لا يدفع الإعالة
  • مسيء أو عنيف
  • مدمن على المخدرات
  • يقوض قيمها الدينية والأخلاقية
  • ظروف أخرى

  هجر الزوج للزوجة:

في حال هجر الزوج زوجته لأكثر من أربعة أشهر متتالية. كانت قادرة على إثبات ذلك من خلال حضور الشهود. لها الحق في طلب التطليق من أجل الضرر.

سفر الزوج لمدة طويلة:

وقد ثبت أن غياب الزوج عن الزوجة لأكثر من سنة يضر ،وأنه بتحديد نوع الضرر يحق للزوجة طلب الطلاق .

عدم إنفاق الزوج على الزوجة:

النفقة من أهم حقوق الزوجة. النفقة حق للزوجة وواجب على الزوج. إذا رفض الزوج إعالة الزوجة ،وكذلك لم تكن الزوجة عاصية ،يحق لها المطالبة بالطلاق من أجل الضرر.

هل يوجد تاريخ انتهاء لوثيقة الطلاق في السعودية بعد اصدارها؟

لا، لا يوجد لها تاريح انتهاء، حيث أنها وثيقة واقعة يتم تسجيلها في الأحوال المدنية فور صدورها.

هل يمكن توثيق الثلاث طلقات في طلب توثيق طلاق واحد في السعودية ؟

لا، لا يمكن ذلك، ولا بد من توثيق كل طلقة على حدة.

ما هي المدة المقررة نظاماً للزوج لتوثيق الطلاق في السعودية ؟

يجب على الزوج أن يوثق الطلاق أمام الجهة المختصة -وفق الإجراءات المنظمة لذلك- وذلك خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يومًا من حين البينونة.

هل يحق للزوجة الحصول على تعويض في حال عدم توثيق الطلاق من قبل الزوج؟

نعم، إذا لم يوثق الزوج الطلاق خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يومًا من حين البينونة، ولم تعلم المرأة بطلاقه لها، فلها الحق بتعويض بما لا يقل عن الحد الأدنى لمقدار النفقة من تاريخ وقوع الطلاق إلى تاريخ علمها به بناءً على المادة (91) من نظام الأحوال الشخصية.

ولا يخل ذلك بحق الزوجة في إقامة دعوى إثبات الطلاق بناءً على المادة (90) من نظام الأحوال الشخصية.

هل يحق للزوج رفض إثبات الطلاق في السعودية ؟

لا، لا يحق للزوج الرفض ويتوجب عليه توثيق الطلاق خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يومًا، وإلا فيحق للمرأة تعويض بما لا يقل عن الحد الأدنى لمقدار النفقة من تاريخ وقوع الطلاق إلى تاريخ علمها به.

هل يمكن توثيق طلاق من زواج لم يتم إثباته؟

لا، لابد من إثبات الزواج أولًا من خلال التقدم بصحيفة دعوى إثبات زواج عبر ناجز.

هل تعتبر وثيقة الطلاق بديلاً عن صك الطلاق؟

نعم، ويمكن الاطلاع على وثيقة الطلاق من خلال ناجز.

هل تتغير حالة الطلاق من رجعي إلى بينونة صغرى بعد انتهاء العدة؟

نعم، فبمجرد انتهاء عدة المرأة فإن الطلاق يعد بائن ولا يتم التعديل على وثيقة الطلاق.

ما الفرق بين إثبات الطلاق وإثبات الرجعة؟

إثبات الطلاق هو توثيق وقوع الطلاق شرعًا. أما إثبات الرجعة فهو توثيق عودة الزوجة بعد طلاق رجعي خلال العدة.

ما معنى أنه “لا يوجد بينة على إثبات الطلاق”؟

هذا يعني أنه لا توجد أدلة كافية (شهود أو إقرار أو مستندات) لإثبات وقوع الطلاق شرعًا أمام المحكمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *