balance

الفرقة بين الزوجين

 الفرقة بين الزوجين تحدث بثلاث طرق: الطلاق، والخلع، وفسخ النكاح.

و لأن كثيرًا من الناس يخلطون بينها، سواء في المفهوم أو الآثار أو حتى الإجراءات المتّبعة، مما يؤدي لاتخاذ قرارات خاطئة أو المطالبة بما لا يحق شرعًا أو نظامًا، وهنا يأتي دور المحامي في توعية الأطراف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومساعدتهم على فهم الفرق بين هذه الأنواع الثلاثة، ليكون القرار مبنيًا على وعي قانوني.

 

نصت المادة (76) من نظام الأحوال الشخصية على:

تحصل الفرقة بين الزوجين في أي من الحالات الآتية:

  1. الطلاق.
  2. الخُلع.
  3. فسخ عقد الزواج.

 

  • الطلاق: هوحل عقد الزواج صراحةً أو كناية، ويكون من الزوج بلفظه واختياره ورضاه، ولا يقع إذا كانت الزوجة في حال حيض، أو نفاس، أو طهر جامعها زوجها فيه، وكان الزوج يعلم بحالها، وقد يكون بلا سبب، وإنما لرغبة الزوج بفراق زوجته، واثباته يكون عن طريق (انهاءات) في منصة ناجز، وللزوج الرجوع متى ما أراد خلال فترة العدة.

أنواع الطلاق من حيث الحكم الشرعي:

  • رجعي: هي طلقة واحدة أو طلقتين، ولا ينهي عقد الزواج إلا بانقضاء العدة، ويمكن للزوج خلال فترة العدة بمراجعة زوجته وإعادتها إلى عصمته دون الحاجة لعقد ومهر جديدين
  • بائن بينونة صغرى: لا يمكن للمرأة أن تعود لمطلقها إلا بعقد ومهر جديدين.
  • بائن بينونة كبرى: هو الطلاق للمرة الثالثة، ولا تحل المطلقة بعده للزوج الأول إلا بعد أن تنكح زوجًا آخر زواجًا صحيحًا ويدخل بها ثم يطلقها أو يتوفى عنها، وتقضي عدتها.

أنواع الطلاق من حيث الصيغة:

  • الطلاق الصريح: هو الطلاق الذي يُلفظ به صراحة ووضوح، مثل قول الزوج لزوجته “أنت طالق
  • الطلاق الكنائي: وهو الطلاق الذي يستخدم فيه الزوج ألفاظًا تحتمل الطلاق وغيره، وتكون نيته متجهة نحو الطلاق مثل: “اذهبي لمنزل أهلك” أو “الحقي بأهلك”.

 

  • الخُلع: بطلب الزوجة وموافقة الزوج، مقابل عوض تبذله الزوجة، وغالباً يُطلب حين تكره الزوجة الحياة الزوجية، ويكون بالتراضي دون الحاجة للجوء إلى المحكمة، ويقع الخلع في أي حالٍ كانت عليه الزوجة، بما في ذلك حال حيضها، ونفاسها، والطُّهر الذي جَامعها زوجُها فيه، على عكس الطلاق، ويكون عن طريق (انهاءات) في منصة ناجز.

 

  • فسخ عقد الزواج: هي الفرقة التي تكون بحكم قضائي بسبب وجود عيب أو ضرر ، ولكل من الزوجين طلبه في حال وجود علة منفرة بالآخر مثل عدم نفقة الزوج على زوجته، أو العنف، أو الإخلال بأحد شروط عقد الزواج وقد يكون بكامل العوض أو بعضه، حسب تقدير المحكمة.

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة بين الزوجين، ويمكن إجمال أبرزها على النحو الآتي:


(1) غياب الوعي الكافي لدى بعض الأزواج بمفهوم الحياة الزوجية ومسؤولياتها، مما يجعلهم يتعاملون مع المواقف اليومية بردود أفعال غير متزنة، نابعة من تجارب سلبية سابقة أو تصورات خاطئة.

(2) اتخاذ قرارات مصيرية في أوقات غير مناسبة أو تحت تأثير الانفعال، كأن يُقدم الزوج على التلفظ بالطلاق أو القيام بتصرف متسرع دون تفكير أو تروٍ.

(3) المبالغة في التدقيق وتتبع الزلات الصغيرة، بدلاً من التغافل الذي يُعد من أهم أسباب دوام الألفة والاستقرار.

(4) إهمال النظرة الشرعية قبل الزواج، مما يؤدي إلى اختلاف التصور عما هو عليه الواقع بعد الزواج.

(5) كثرة الجدال والنزاعات المستمرة، والتي قد تتحول مع الوقت إلى نفور عاطفي وجفاء يؤدي إلى الفرقة بين الزوجين.

(6) الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، سواء من خلال نشر ما يزعج الطرف الآخر أو مقارنة الحياة الزوجية بما يُعرض فيها من صور غير واقعية.

(7) ضعف القدرة على التفاهم وتقديم التنازلات، حيث يتمسك كل طرف برأيه حتى تتسع فجوة الخلاف.

(8) تدخل الأهل في تفاصيل الحياة الزوجية، مما يؤدي إلى تعقيد المشكلات بدل حلّها، بينما الأصل أن يتولى الزوجان معالجة أمورهما بأنفسهما.

(9) الخلاف حول إدارة الميزانية الأسرية وعدم مراعاة الظروف المالية، مما يولد شعوراً بالضغط والتذمر.

(10) الاستمرار في تذكير الطرف الآخر بأخطاء قديمة، مما يفتح جراح الماضي ويمنع تجاوزها.
(11) تأثير التحريض الخارجي أو ما يُعرف بـ( التخبيب ) حين يُدفع أحد الزوجين إلى كراهية الآخر بناءً على نصائح أو تدخلات خاطئة.

(12) استشارة غير المختصين عند حدوث الخلافات الزوجية، مما يؤدي إلى حلول سطحية تزيد الأمر سوءاً.

 

 وبعد ذلك قد تصل العلاقة الزوجية إلى طريقٍ مسدود، بحيث يتعذّر استمرارها رغم محاولات الإصلاح، فيتدخل القضاء للفصل بين الزوجين حفاظًا على الكرامة ورفعًا للضرر، وتُعد الفرقة بين الزوجين في هذه الحالات حلاً مشروعًا بعد استنفاد جميع الوسائل الودية في جلسات الصلح في منصة تراضي، ومن أبرز الحالات التي يجوز فيها الحكم بالفرقة بين الزوجين بلا عوض ما يلي:

– وقوع الضرر أو الإيذاء:
إذا تبيّن أن أحد الزوجين يتسبب في أذى جسدي أو نفسي للطرف الآخر، فللقاضي أن يحكم بالفرقة حمايةً للمتضرر ورفعًا للظلم.

غياب الزوج أو فقدانه:
عند غياب الزوج فترة طويلة لغير العمل، دون نفقة أو تواصل، وتعذّر معرفة مكانه أو مصيره، يحق للزوجة طلب الفرقة متى توفرت الشروط الشرعية لذلك.

– العجز عن النفقة:
إذا ثبت أن الزوج غير قادر على توفير النفقة الضرورية لزوجته واستمر العجز، فيجوز للقاضي الحكم بالتفريق بينهما.

 امتناع الزوج مجامعة الزوجة لمدة تزيد عن أربعة أشهر دون سبب مشروع.

الشقاق والنزاع:
حين تفشل مساعي الصلح وتتكرّر الخلافات بما يفقد المودة والسكينة بين الزوجين، يكون التفريق مشروعًا رفعًا للضرر والمعاناة.

وجود عيب شرعي أو عدم كفاءة:
كأن يُصاب أحد الزوجين بمرضٍ خطير أو عيبٍ يمنع من قيام الحياة الزوجية أو يُنفّر الطرف الآخر، فيُحكم بالفرقة عند تحقق الضرر.
يختلف أثر الحكم بالفرقة بين الزوجين باختلاف الحال؛ حيث أن عند تحقق الدخول الشرعي بالزوجة، يترتب احكام تختلف عن غير المدخول بها، خاصة في القضايا التي يكون سببها الضرر أو العيب.

وبذلك، تكون الفرقة بين الزوجين وسيلة شرعية تحفظ الحقوق وتمنع استمرار الضرر، حين تستحيل العشرة وتغيب مقاصد السكن والمودة.

 

 

الأسئلة الشائعة للقاضي في جلسة دعوى فسخ النكاح:

  • تاريخ الزواج والمهر و تحقق الدخول الشرعي و وجود أبناء من عدمه والتأكد من عددهم ومعلوماتهم
  • سبب رفع الدعوى
  • ما نوع الضرر الذي تعرضت له مع ذكر البينات
  • وجود طلقات سابقة
  • هل يقوم الزوج بالنفقة وتوفير المسكن المناسب
  • هل يوجد محاولات سعي لحل الخلافات أو تدخل أحد أفراد العائلة للصلح

 

ما الفرق بين الطلاق وبين الفرقة بين الزوجين؟

الطلاق من الرجل، وينقص من عدد الطلقات الثلاث، بخلاف الفسخ فلا يحسب من عدد الطلقات، فكل فرقة يكون سببها من جهة المرأة تعد فسخًا، أما الفرقة الصادرة من الرجل أو بسبب منه فتُعد طلاقًا.

 

 

ما هي الوثائق التي تحتاجها المحكمة للفرقة بين الزوجين في المملكة العربية السعودية؟ 

الأوراق المطلوبة هي ما يلي:

  1. الهوية الوطنية
  2. عقد الزواج
  3. العنوان الوطني
  4. سجل الأسرة

 

الأسئلة الشائعة:

  • كم تستغرق إجراءات الفرقة بين الزوجين في المملكة العربية السعودية؟

قد تمدد مدة إجراءات الفرقة بين الزوجين في المملكة العربية السعودية إلى شهرين تقريبًا، في حال طالت مدة محاولات الصلح الزوجية والتسوية بين الطرفين بينما تتراوح مدة إجراءات الفرقة الالكترونية بين شهر إلى شهرين .

 

  • كم عدد جلسات الصلح في دعاوى الفرقة بين الزوجين؟

عدد جلسات الصلح في دعاوى الفرقة بين الزوجين في المملكة العربية السعودية لا تقل عن جلستين، وقد تمدد إلى عدة جلسات في حال رأى المصلح أن هناك تجاوباً من الطرفين أو أحدهم.

 

  • هل الفسخ يٌحسب من التطليقات الثلاث؟

فسخ عقد النكاح لا يحسب من ضمن التطليقات الثلاث.

 

  • هل يمكن للزوج إرجاع زوجته بعد الفسخ؟

نعم يمكنه ارجاعها، ولكن بعقد جديد ومهر جديد.

وفي حال وردتك أستفسارات أخرى أو كنت في حاجة إلى المشورة ، يقدم لك مكتب المحامية هاجر القريشي للمحاماة و الأستشارات القانونيه الإستشارات و رفع الدعاوى ومراجعتها بالشكل القانوني الصحيح بطرق احترافية تضمن لك معرفة حقوقك ، لا تتردد وقم بالتواصل معنا .

]الفرقة بين الزوجين 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *